منتدى شباب السودان يرحب بكم جميعاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب السودان يرحب بكم جميعاً

المنتدى يشمل نقاشات عامة و اخبار كرة القدم و التكنولوجيا الحديثة
 
الرئيسيةشريط اهداءأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جــــــــــوكر
::VIP::
::VIP::
جــــــــــوكر


ذكر عدد المشاركات : 222
المهنة : حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه Collec10
الهواية : حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه Travel10
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه   حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 14, 2011 4:14 pm

هذه المقالة للكاتب المعروف على يس بـ صحيفة الانتباهة نشرت واثارت الكثير من الغبار..وحدثت مساجلات
حتى بينه وبين بعض زملائه فى الصحيفة نفسها . بسبب ما كتب..وربما هذه من غرائب اهل الصحافة الجدد فى السودان..........



كان مراسلنا قد رتَّبَ لهذا الحوار قبل حلول شهر رمضان المعظم، وكان ينوي إجراءه مع السيد «إبليس» قبل أن يتم ترحيلُهُ إلى المعتقل، ولكنه فوجئ باختفاء إبليس المباغت، قبل يومين من حلول شهر رمضان «علم مراسلنا لاحقاً، وأثناء إجراء الحوار، أن إبليس كان ينوي الاختباء من «ملائكة الأمن» والنجاة هذا العام من السجن الذي اعتاد على دخوله شهراً كل عام قمري، مع حلول رمضان، ولكن إبليس كما ذكر لمراسلنا بوغت بالقوَّة التي جاءت إلى مخبئه الذي اتخذهُ داخل «الأُذين الأيسر» في قلب أحد عُملائه من البشر، وقد علم لاحقاً، كما أكد لنا، أنَّ صديقه الآدمي قد وشّى به، وتأكد لهُ خبر الخيانة، عندما علم من بعض جنوده، في رسالة إلكترونيّة، أن الرجُل الذي كان يختبئ في قلبه لحظة القبض عليه، يصوم رمضان!!»..
ولستَ، أيها القارئ، بحاجة إلى تصور حجم المعاناة والمصاعب والعقبات التي تعرَّض إليها مراسلنا قبل أن يتمكن من الحصول على إذن بمقابلة السجين إبليس وإجراء هذا الحوار «الخبطة» معه، فإلى مضابط الحوار:
- السيد إبليس، في البدء، بأي لقب تود أن نخاطبك أثناء إجراء هذا الحوار معكم ؟
- تستطيع أن تخاطبني بلقب «أعظم وأقدم معارض سياسي في الكون»، وتستطيع أن تخاطبني، إن شئت، بـ «شيخ المناضلين»، وتستطيع أن تزعُم أنني أول ثائر على الدكتاتوريّة في الكون!!
- تقول «معارض سياسي»؟؟! أيّة معارضة وأيّة سياسة تعني؟؟
- سياسة «ربِّنا» في خلق آدم.
- ولكن التاريخ يشهد أنك اعترضت على السجود لآدم، ولم يرد نص يقول إنك اعترضت على خلق آدم!!
- هذا تبسيط «مُخل» لموقفي .. موقفي المبدئي كان ضد خلق آدم بالأساس، ولكنني لم أُعلنهُ في وقته، بل أعلنتُه عندما وصلت «المسخرة» إلى قمَّتها، فأُمِرتُ بالسجود لهذا الكائن الطينى
- وماذا كان يكلِّفُك السجود، ألا ترى أن بقيَّة الملائكة كلهم سجدوا، وهُم يعيشون حتى اليوم في أمان وسلام؟
- هؤلاء «انتهازيون» و «عُملاء»، وأنا رجُلٌ مبدئي، وأحترم «أصلي» الشريف.
- أصلك الشريف؟؟ تقصد النار؟؟ هذه عنصريّة واضحة ولا تليق بالمناضلين!!
- أسمع يا أخوي «قالها بسودانية فصيحة» .. كلام الشعارات ده علِّموه أنفسكُم في الأول، لو كان إنتو، أولاد آدم، واحد، الأبيض فيكم بيحتقر الأصفر، والأصفر شايف نفسه أشرف من الأحمر، والأحمر فاكر نفسو سيد الأسود، والأسود قايل نفسو سيدهم كلهم .. ديل انتو الأصلكم واحد، عايزين تزايدوا عليّ أنا، اللي ما في شيء بيلمني مع آدم؟؟ أنا فعلاً مخلوق من نار، يعني عنصري مختلف عن عنصر آدم، المخلوق من طين .. هو إنتو أولاد آدم ذاته لي الليلة لمن واحد يزعل من أخوهو بيقول ليهو «أمشي يا طين»!!
- ألم يكُن من حق آدم بنفس مبدئك أن يعترِض على خلقك؟؟
- أنا مخلوق قبل آدم، وقانون «الأقدميّة» وحدهُ يمنحني حق الاعتراض.
- لنعُد إلى موضوعنا .. تصف نفسك بأنك أول ثائر على الدكتاتورية في الكون .. ماذا تعني؟؟
- أعني أن ربَّنا «دكتاتور» يفعلُ ما يُريد ولا يستشيرُ ولا يعترف بالديمقراطيّة!!
- وهل كنتَ تُريدَهُ أن «يُشاورك» قبل أن يخلق آدم؟؟
- ولم لا ؟؟
- وهل شاور أحداً قبل أن يخلقك؟؟
- أسألهُ هو .. هذا لا يعنيني!!
- بالمناسبة .. لماذا أنت هنا، في السجن، الآن؟؟
- اسأل السجَّان..
- ألا تعرِفُ أنت السبب؟؟
- ضيقٌ «بالرأي الآخر»!!
- أنت إذاً، «سجين رأي!!»
- نعم، أنا سجين رأي وضحيّة استبداد، و «كلُّه منَّكم، أولاد مقطوع الطاري».
- وهل تعتبر أنّ أعمالك الخطيرة في إضلال البشر وإثارة الفتن وإغواء الناس، مجرَّد «رأي»؟؟
- أتحدَّاك أن تأتيني بواحد من أبناء آدم يستطيع أن يزعُم أنَّني أجبرتُه على فعل ضلالة أو قتل أخيه أو انتهاك شرف!!
- ولكنك تستغِلُّ ضعفهُم، فتكذب عليهم وتُمنِّيهم الأماني!!
- ومن أين جاءهُم هذا «الضعف» إن لم يكُن من أصلهم الطينى الذي اعترضتُ عليه منذ البداية؟!
- ولكنهُم، في رمضان هذا على الأقل، مرتاحون من «بلاويك».
ضحك إبليس حتّى بانت أنيابُه، ثم قال، بتشفٍّ واضح :
- طيب إيه رأيك، أنا حجم إنجازاتي في رمضان، رغم السجن والمطاردة، أكبر من حجم إنجازاتي طول السنة!!
- كيف، والناس صايمين وقايمين والقرآن ما بيفارق شفاههم؟
- هه .. نفاق ساكت .. صايمين ويسووا في مسلسلات رمضان !! ما ملاحظ إنُّو أتفه المسلسلات وأكثرها «إغواءً» هي البتسووها في رمضان؟؟ صايمين وتملوا بطونكم بالطيبات ؟ تأكلوا في رمضان قدر البتاكلوه في الفطر عشر مرات !! صايمين وساكِّين المسابقات والكسب «الطفيلي»!! في ذمَّتك في زول تقي بيشارك في مسابقات الفضائيات العربية اللي بيقدمنها الممثلات ديلك .. عن أُغنية الفنانة فلانة الشفقانة، وفستان الراقصة فلتكانة العريانة، ومنتظرين يفوزوا بالدولارات، وتقول لي صيام وقرآن ؟؟ ده كله كوم، والسوق كوم .. أكثر موسم للربح الحرام في الأسواق هو رمضان .. شركات تتاجر باسم رمضان، وقنوات تلفزيونية تعيش على الإعلانات وأكاذيب التجار في رمضان .. رمضان موسم .. سوق من أكبر أسواقي في الدنيا، تاكلوا في الفراخ وتحمدوا الله وتقوموا تصلُّوا، وإخوانكم في فلسطين ما لاقين التكتح .. قال صايمين وقايمين !! روح بالله !!!
- طيب، وكت المسألة كده وأعمالك ماشية، زعلان من السجن ليه؟؟
- مزعلاني «الحقارة»!!
- حقارة شنو؟
- أنا الوحيد البيطاردوهو في رمضان، مع إنكم إنتو كلكم تستاهلوا السجن وبيوت الأشباح في رمضان .. أي بلوى تقعوا فيها تقولوا «إبليس» .. أي زول يسرق ولا يقتل ولاّ يشرب السم الهاري ولا يفطر في رمضان ولا يفتح كباريهات «رمضانية» للإفطار والغناء والمواعيد والقصف والمعاصي كلها، تلعنوني أنا، مع إنكم عارفين إني مسجون ومضطهد .. دي ما حقارة في ذمَّتَك؟؟
- يعني عايز تنكُر إنُّو وظيفتك في الكون ده هي إضلالنا والانتقام منَّنا؟ نسيت إنّك قُلت لي ربَّنا ذاته «لأقعدَنَّ لهم صراطك المستقيم»؟
- ما ناكر .. بس وكت عارفين دي وظيفتي، الداعي شنو لي السجن والمطاردة؟ دي عندكم مش بتسموها «اعتراض موظف عام أثناء عمله»؟؟
- لكنك تعلم أن من يسجنك ويطاردك في رمضان ليس نحنُ، بل الله ..
- برضو من تحت رأسكم انتو .. الدعوات واللعنات والصيام .. بلاغات كاذبة منكم!!
- يمكن تكون مجرَّد «إجازة» سنويّة إجبارية، زي باقي الموظفين ..
- بس ما فيها مرتب إجازة، ولا تذاكر سفر .. دي تفرقة وانتهاك لحقوق الشيطان!!
- طيب .. أيه خططك، بعد انتهاء فترة السجن والخروج؟
- دي من «أسرار المهنة».
- من هُم أهم مساعديك من أولادك؟
- أهم مساعديَّ ليسوا من أولادي، بل من أولاد آدم.
- ما فاهم!!
- لمّا أكون في السجن، ما بخلي شغلي لأولادي، لأنهم مساكين وما بيعرفوا الشغل.. بخلِّي المهمات الخطيرة لمدير مكتبي وهو من أبناء آدم، ومعهُ فريق كامل من إخوانه، مهمتهم إنجاز مشروعاتي، خصوصاً في فترات غيابي زي رمضان مثلاً، وتعرِف، حكمة الله، الشي البيسوُّوهو الناس ديل في رمضان لو كُنت أنا حُر ما كنت بقدر أسوِّيهو!!
- وأولادك قاعدين يتفرَّجُوا بس؟؟
- أبداً، بعتبرها فترة تدريب ليهُم، دايماً بوصِّيهُم يتعلموا من البني آدمين، وفعلاً قاعدين يستفيدوا ويتعلموا حاجات أنا ذاتي ما بعرفها.
- حاجات زي شنو يعني؟؟
- أسمع .. وقتك انتهى خلاص .. لو عايز تواصل الحوار ده إلاّ تمشي لمدير مكتبي يحدِّد ليك وقت تاني .. عندي مراجعة لتقارير الأداء في الثلث الأول من رمضان، تعال بعد أسبوع، مع السلامة..
«من المحرِّر»:
? يبدو إبليس منضبطاً غاية الانضباط في وقته، الأمر الذي حال بين مراسلنا وإكمال هذا الحوار معه، وسوف نُحاول إن تم السماح لنا لاحقاً إكمال هذا الحوار الأول من نوعه، مع إبليس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hotmail.com
 
حوار مع المناضل ((ابليس)) في سجنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب السودان يرحب بكم جميعاً :: ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ المنتديات العامة ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛ :: المنتدى الاجتماعي-
انتقل الى: